الجغرافيا الحيوية .... " قضايا حيوية معاصرة "

الجغرافيا الحيوية .... " قضايا حيوية معاصرة "

المقدمة:

رغم ان الجغرافية علم متكامل الا انه ينقسم الى فرعين جغرافية بشري
وطبيعية .

وتعتبر الجغرافية الحيوية فرعا من فروع الجغرافية الطبيعية يختص بالجانب
الحي من عناصرها .

تعرف الجغرافية الحيوية بأنها (ليست فقط دراسة توزيع النبات والحيوان على سطح الارض ، وانما ايضا اثر هذا التوزيع على الانسان ، بل ودراسة العلاقة الحيوية بين الانسان وكل ما يحيط به من مظاهر الطبيعة الحيةوغير الحية في بيئته

وعلى هذا فالمعنى الواسع للجغرافية الحيوية يشتمل دراسة النبات والحيوان والانسان ،فالانسان اساسا حيوان شأنه في ذلك شأن الكائنات الحية الاخرى من حيث خضوعه معها لقوانين علم الاحياء .

ولهذا فان هذا الجانب من الجغرافية يستحق كل جهد ممكن في اظهار جوانبه المختلفة وامل ان يعطي هذا الكتاب جزءا من النقض الذي يعاني منه المكتبة العربية في هذا المجال خاصة وان هذا الكتاب يجمع بين الانسان والبيئة باعتبارهما طرفين مؤثرين تربط بينهما علاقة حتمية ، والكتاب يسلط الضوء على تلك العلاقة ، كما ان زيادة السكان ومتطلبات العصر دفعت بهذه العلاقة الى التدهور بعد ان استنزف الانسان موارد بيئية لتلبية احتياجاته ، مما ادى الى كوارث بيئية، وهذا ما دفعنا الى اظهار الاثارالسلبية للنتائج المترتبة على هذه الانشطة في محاولة للوصول الى تحقيق التوازن بين هذه الحاجات وتلك الزيادة ، فالتوازن ضروري جدا من اجل عدم فقدان التنوع الحيوي وقد تمت الاشارة الى مظاهر تدهور المحيط الحيوي ومخاطر ذلك مع التأكيد على ضرورة العمل من خلال وسائل صيـانة هـذا المـحيـط الحـيوي واهـتم الكتاب بالتنوع الحيوي في الوطن العربي بشكل عام وفي الاردن بشكل خاص واضــعا بين يدي قراءنا الاعزاء احدث المعلومات بهذا العدد .